في عالم العطور، يُجسّد تصميم زجاجة العطر جوهر العطر حتى قبل أن تلامس البشرة. وبصفتي شخصًا أمضى عقودًا في تشكيل الزجاجات إلى أوعية تحمل الذكريات والحالات المزاجية، فقد رأيتُ كيف يُمكن لزجاجة عطر مصنوعة بإتقان أن تُحوّل إكسيرًا بسيطًا إلى شيء لا يُنسى. الأمر لا يقتصر على الاحتواء، بل يتعلق بإثارة الترقب، ونسج السرد من خلال الشكل واللون، وترك أثر يدوم طويلًا بعد أن يتلاشى الرش.
خلال سنوات عملي في صناعة القوارير الزجاجية، أدركتُ أن زجاجات العطور تتجاوز مجرد أوعية بسيطة، بل هي قطعٌ فنيةٌ معقدةٌ تجمع بين الفن والوظيفة والمعنى. ومع حلول عام ٢٠٢٥، تستمر هذه القوارير الأنيقة في التطور، عاكسةً تحولاتٍ أوسع نحو الاستدامة والتعبير الشخصي، مع الحفاظ على رمزيتها الخالدة.